الزين اللي فيك (بالإنجليزية: Much Loved) هو فيلم سينمائي درامي تم إنتاجه في المغرب وفرنسا صدر في مايو 2015 وأول عرض له كان في مهرجان كان السينمائي الدولي. الفيلم من إخراج نبيل عيوش و من بطولة لبنى أبيضار وأسماء الازرق.
يتطرق الفيلم لموضوع الدعارة في المغرب تحديدا في عاصمة الجنوب (مراكش) التي تستقطب السياح الأجانب خاصة من أوروبا و بلدان شبه الجزيرة العربية في قالب درامي.
انهارت الممثلة المغربية، لبنى أبيضار، باكية، خلال حوارها مع قناة تلفزيونية، تحدثت فيه عن دورها الجريء في فيلم “الزين اللي فيك” ومخاوفها المستقبلية. وكانت أبيضار قد تعرضت، قبل 3 سنوات، لانتقادات لاذعة، بسبب دورها في الفيلم، الذي رأى فيه البعض أنه “إساءة للمرأة المغربية”، وأنه تجاوز كل أخلاقيات العمل الفني.
وظهرت الممثلة المغربية في مشاهد جريئة، خلال أدائها دور “فتاة ليل” في الفيلم السينمائي، الذي حصد جوائز في دول أوروبية، وتم منعه من العرض في دور السينما بالمغرب. وقالت أبيضار، خلال استضافتها في قناة “فرانس 24″، إنها تخشى من أن تتسبب مشاركتها في “الزين اللي فيك” في أزمة نفسية لابنتها. وأضافت أن مشاركتها في الفيلم لم يكن بالأمر السهل، حيث جلبت لها العديد من التهديدات والمشاكل النفسية،
تسلم نبيل عيوش، الاثنين، بالعاصمة الفرنسية باريس، جائزة لوميير، لأحسن فيلم فرنكوفوني برسم سنة 2016، عن فيلمه الأخير “الزين لي فيك” الذي منعه وزير الاتصال من العرض في المغرب.
الجائزة ستنضاف لرصيد نبيل عيوش الحافل، و هو الذي استلم أكثر من 100 جائزة دولية خلال مشواره الفني، منها جائزة أفضل مخرج فيلم روائي عربي في الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي عام 2014، والجائزة الكبرى للدورة 57 للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد عام 2012، وجائزة “فرنسوا-شاليه” عام 2012، وجائزة الإبداع الفني في مهرجان الإسكندرية الدولي عام 2013…
وللمرة الثانية في مشواره الفني، يحصل المخرج المغربي نبيل عيوش على جائزة لوميير لأحسن فيلم فرنكوفوني، حيث سبق وحصل عليها سنة 2014 عن فيلمه “خيل الله” عن رواية “نجوم سيدي مومن” للكاتب المغربي ماحي بينبين، و التي تدور حول الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الدار البيضاء شهر ماي 2003.
تتمتع السينما المغربية بتاريخ غني ومتنوع، مع مجموعة من الموضوعات والأساليب التي تعكس ثقافة البلاد وتقاليدها.
في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ركزت السينما المغربية بشكل أساسي على الكوميديا الفاترة والمسرحيات الموسيقية، ولكن في السبعينيات، بدأت الصناعة في اتخاذ منعطف أكثر جدية مع إنتاج الأفلام الاجتماعية والسياسية. تناولت هذه الأفلام قضايا مثل الفقر والقمع والنضال من أجل الاستقلال.
من أبرز أفلام هذه الفترة فيلم «علي زاوا: أمير الشوارع» الذي صدر عام 2000 وروى قصة مجموعة من أطفال الشوارع يحاولون البقاء على قيد الحياة في المدينة. تمت الإشادة بالفيلم على نطاق واسع لرسالته القوية وتصويره المؤثر للحياة في المغرب.
في السنوات الأخيرة، استمرت السينما المغربية في التطور والتنوع، مع مجموعة من الأنواع بما في ذلك الدراما والكوميديا والحركة. تتناول العديد من هذه الأفلام موضوعات خاصة بالمغرب، مثل علاقة البلاد المعقدة بماضيها الاستعماري، ودور المرأة في المجتمع، ونضالات فقراء الريف.
بعض الأفلام المغربية الأكثر شعبية والتي نالت استحسان النقاد في السنوات الأخيرة تشمل “Casanegra” و “Amin” و “Horses of God'. تعرض هذه الأفلام موهبة وإبداع صانعي الأفلام المغاربة وتظهر تأثير البلاد المتزايد في عالم السينما.
بشكل عام، تعد السينما المغربية جزءًا مهمًا من التراث الثقافي للبلاد، ولا تزال مصدر إلهام وترفيه للجماهير في جميع أنحاء العالم.
كما حظيت السينما المغربية بتقدير على الساحة الدولية. يعد مهرجان مراكش السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 2000، أحد أكبر وأهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي، ويوفر منصة لصانعي الأفلام المغاربة والدوليين لعرض أعمالهم.
بالإضافة إلى مهرجان مراكش، حصل صانعو الأفلام المغاربة أيضًا على جوائز وتقدير في مهرجانات سينمائية دولية أخرى، بما في ذلك كان والبندقية وبرلين. هذا الاعتراف هو شهادة على موهبة وإبداع صانعي الأفلام، ويسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للسينما المغربية على المسرح العالمي.
جانب مهم آخر للسينما المغربية هو علاقتها بتقاليد الموسيقى والرقص في البلاد. تدمج العديد من الأفلام المغربية الموسيقى التقليدية والرقص في رواياتها، وغالبًا ما تكون هذه العناصر بمثابة خلفية مهمة للقصة. ساعدت هذه العلاقة بين السينما وأشكال الفن التقليدي في الحفاظ على التراث الثقافي للمغرب وعرض تاريخه وتقاليده الغنية لجمهور أوسع.
أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن السينما المغربية كان لها أيضًا تأثير إيجابي على اقتصاد البلاد. صناعة السينما هي صاحب عمل رئيسي، وقد ساعدت في توليد الدخل وخلق فرص عمل في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت شعبية الأفلام المغربية في تعزيز السياحة في البلاد، حيث ينجذب العديد من الزوار إلى المواقع التي تم فيها تصوير الأفلام.
في الختام، تعد السينما المغربية جزءًا مهمًا من التراث الثقافي للبلاد، وتستمر في التطور والنمو. منذ جذورها المبكرة في الكوميديا والمسرحيات الموسيقية، إلى تركيزها الحالي على القضايا الاجتماعية والسياسية الجادة، توفر السينما المغربية نافذة على قلب وروح المغرب، وهي مصدر إلهام وترفيه للجماهير في جميع أنحاء العالم.