تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا قبل نحو أسبوع 34 ألفا إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار البحث عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.
قامت اليونان الخميس بإرسال الآلاف من الخيام والأسرّة والبطانيات لمساعدة مئات الألوف الذين تشردوا من جراء الهزات الأرضية المدمرة في تركيا، في تضامن مع جار حليف في إطار حلف شمال الأطلسي لكن يعد أيضا خصما تاريخيا.
وقالت وزارة الحماية المدنية في اليونان إن البلاد تعتزم تقديم 80 طنا من المساعدات، تشمل البطانيات والأسرّة والخيام والإمدادات الطبية. وقد هبطت رحلات جوية تجارية تحمل صناديق المساعدات الأولى في مطار أضنة التركي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ومن المتوقع إتمام العملية الجمعة.
- 22:30 البنك الدولي سيقدم مساعدات إلى تركيا بقيمة 1.78 مليار دولار
أعلن البنك الدولي الخميس أنه سيقدم مساعدات إلى تركيا بقيمة 1.78 مليار دولار لتمويل أعمال الإغاثة والتعافي.
وأضاف البنك في بيان أنه سيتيح 780 مليون دولار لأنقرة على الفور، إذ سيجري تحويل الأموال من مشروعي قرض قائمين للبنك الدولي في تركيا. وقال متحدث باسم البنك إنه يجري إعداد مساعدات بقيمة مليار دولار أخرى لأعمال التعافي وإعادة الإعمار في تركيا لكن سيستغرق ترتيبها مزيدا من الوقت.
- 22:00 مساعدات أمريكية بقيمة 85 مليون دولار لتركيا وسوريا بعد الزلزال
قالت الوكالة الأمريكية للتنمية (يو اس أيد) الخميس إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين الإثنين.
وقالت الوكالة في بيان إن التمويل سيتم تسديده لشركاء على الأرض “بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص”. وأضافت أن التمويل سيدعم أيضًا تأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.
- 21:30 مدير منظمة الصحة العالمية “في طريقه” إلى سوريا
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الخميس عبر حسابه على تويتر إنه “في طريقه” إلى سوريا التي تعرضت الإثنين، على غرار تركيا المجاورة، لزلزال تجاوزت حصيلته إلى غاية الساعة عشرين ألف ضحية.
وكتب تيدروس أدهانوم غيبرييسوس “أنا في طريقي إلى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استنادا إلى عملنا في البلاد منذ وقت طويل”.
ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” (AFAD) أن زلزالاً بقوة 7.7 درجة، على عمق 7 كيلومترات، ضرب فجر الاثنين قضاء بازارجيق بولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، فيما ضرب آخَر بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر قضاءَ إصلاحية بولاية غازي عنتاب.
وتسبب الزلزالان الرئيسيان وما تلاهما من موجات ارتدادية ضربت 10 مدن تركية على طول صدع شرق الأناضول الزلزالي، إلى جانب بلدان مجاورة، في وفاة أكثر من ألف شخص، وخلفت آلاف الجرحى، في حصيلة أولية مرشحة للزيادة.
من ناحية أخرى وقع عديد من الزلازل في عثمانية وهطاي وأديامان، وكذلك أضنة وملاطية.
وبدأت سلسلة الزلازل التي ضربت المنطقة، والتي وصفها الخبراء بـ”العاصفة الزلزالية”، الساعة 04:17 فجراً بالتوقيت المحلي ومعظم الناس نيام في منازلهم وسط موجة برد قارسة وثلوج تجتاح المنطقة ذاتها، ما زاد أعداد الضحايا والمصابين والعالقين تحت أنقاض المباني المنهارة، التي بلغ عددها 2818 مبنىً.
ما مدى قوة هذا الزلزال؟
بلغ متوسط الزلازل التي تتجاوز قوتها سبع درجات أقل من 20 زلزالا على مر التاريخ، مما يجعل زلزال اليوم حدثا خطيرا.
وبالمقارنة مع الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا في عام 2016 بقوة 6.2 درجة وأودى بحياة نحو 300 شخص، فإن الطاقة المنبعثة عن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا اليوم تزيد بمقدار 250 مرة عن زلزال إيطاليا، وفقا لجوانا فور والكر رئيسة كلية لندن الجامعية للحد من المخاطر والكوارث.
ولم يسجل نفس قوة زلزال اليوم سوى زلزالين فقط من أكثر الزلازل فتكا في الفترة من 2013 إلى 2022.
لماذا كان الأمر شديد الخطورة؟
صدع شرق الأناضول هو خط زلزالي عبارة عن كسر في الصخور يؤدي إلى انزلاقات زلزالية تتدافع بموجبها ألواح صخرية صلبة على امتداد خط الصدع الرأسي، مما يؤدي إلى زيادة الضغوط حتى تنزلق إحداها في النهاية في حركة تفضي إلى إطلاق قدر هائل من الطاقة التي يمكن أن تتسبب في حدوث زلزال.