شهدت مدينة أكادير الجميلة ليلة أمس الخميس، هطول أمطار غزيرة مصحوبة برعد وبرق استثمر لساعات عديدة اناء الفجر، ما أثار تخوف المواطنين.
وحسب مصدر لموقع “سيت أنفو”، فإن العاصفة الرعدية التي ضربت ليلة أمس الخميس مدينة أكادير ونواحيها، استطاعت انتزاع النوم من جفون البعض من سكان المدينة، خاصة الأطفال الذين استفاقوا على صوت الرعد وضوء البرق بشكل قوي .
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من مقاطع الفيديو يسمع فيها صوت الرعد قويا بشكل غير مؤلوف .
وأثار صوت الرعد القوي رعبا حقيقيا في نفوس السكان، بحيث اضطر عدد من المواطنين الخروج إلى الشارع من هول صوته المدوي.
التفسير الشرعي لظاهرة الرعد الرعد ليس مسألة شرعية فلا يقال : ما التفسير الشرعي لها، ولكنها ظاهرة كونية ، قدرها الله تعالى في الكون، واكتشاف سببها يكون بالبحث والتنقيب والدراسة والتأمل ، يقول الله تعالى : ” قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ”. وعلماء الكون يقولون : إن البرق يسببه البرد بانتقاله من أسفل إلى أعلى،
فتتغير شحناته الكهربائية، ومع انتقال الشحنات الكهربائية وتجمعها يحدث تفريغ، فتحدث شرارة، ويحدث وراءها صوت الرعد بسبب خلخلة الهواء، ومن هنا يحدث الرعد والبرق. ولهذا قال تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) والضمير في (بَرْقِهِ) يعود إلى البرد، لأنه أقرب مذكور، وقيل إلى السحاب. شارك
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق و الرعد تتهاطل على المدينة و الضواحي. (فيديو)
يحدث وميض البرق وصوت الرعد في نفس الوقت تقريباً في ما يُسمّى بالعاصفة الرعديّة، ولكن الإنسان على الأرض يرى وميض البرق قبل سماع صوت الرعد، ويعود ذلك إلى حقيقة أنّ الضوء ينطلق بسرعة 300.000.000 متر في الثانية الواحدة، مقارنة مع سرعة الصوت الذي ينطلق بسرعة 340 مترًا في الثانية، وبالتالي فإن سرعة الضوء تفوق سُرعة الصوت بكثير، مما يجعل البرق يظهر قبل الرعد.
تعتبر ظاهرة البرق من الظواهر التي سعى العلماء إلى البحث عنها وتفسيرها، حيث لطالما شكل البرق خطراً كبيراً على المركبات الفضائية والإلكترونية، وغيرها من الأجهزة، ولكن البحث أصبح أكثر سهولة بسبب تطوير أدوات الرصد، حيث يحدث البرق بسبب وجود جُسيمات تنمو وتتفاعل داخل السحب، ثم تتصادم، وبفعل هذه الاصطدامات تُصبح السحابة مشحونة.
ويرى الباحثون بعد إجراء الكثير من الدراسات أن الجسيمات الصغيرة يُفضّل أن تكون مشحونة بشحنات إيجابية، وأن تكون الجُسيمات الأكبر مشحونة بشحنات سالبة، لتعمل الجاذبية على سحب الجسيمات الأكبر صاحبة الشحنات السالبة إلى أسفل السحابة، وتنتقل الجسيمات الأصغر إلى أعلى السحابة، وبعد أن تتم عملية الفصل بين الجسيمات، ينشأ تضخم كهربائي، ثم يحدُث التفريغ الكهربائي داخل السحابة نفسها، أو مع سحابة أخرى، أو بينها وبين الأرض، حيث يُطلق على هذا التفريغ اسم ظاهرة البرق.
ولا يحدث البرق في العادة بالشكل ذاته إذ أنّه يوجد ثلاث أنواع للبرق يتم تصنيفها بحسب المكان الذي ينتهي إليه البرق، فالأول هو الذي يحدث في الغيمة ذاتها فتنطلق الشحنات الكهربائية في داخل الغيمة نفسها فتنطلق الشحنات من منطقة في الغيمة إلى منطقة أخرى في الغيمة ذاتها دون الوصول إلى الأرض، أمّا الثانية فهي الذي تحدث بين غيمتين منفصلتين فتنطلق الششحنات من غيمة إلى غيمة مجاورة لها.
أمّا النوع الثالث والأكثر انتشاراً بين الناس فهو الذي يحدث ما بين الغيوم وسطح الأرض والذي يتم الإشارة إليه عادة بمصطلح “الصاعقة “، فتعتبر الصعقة من أكثر أنواع البرق خطورة لأنها تقوم بتفريغ الشحنة في الأرض والتي قد تسبب الوفاة عند اقترابها من البشر أو تدمير الممتلكات أو حرائق الغابات في بعض الأحيان، كما أنّها تشكل خطورة على الطائرات أيضاً إذ أنّه عندما تم وضع تصاميم الطائرات في السابق والمعايير لها لم يتم أخذ الصواعق بعين الإعتبار حتى تحطمت طارة شراعية في عام 1999، كما أنّه من الممكن أن تحدث الصاعقة بشكل عكسي من الأرض إلى الغيوم وهو ما يحدث عندما يتم حثّ ناطحات السحاب بشحنة موجبة عن طريق الغيوم السالبة الشحنة.