أصدرت جمعية القلب الكبير: بلاغ تنديدي للعموم
استيقظت ساكنة إقليم تارودانت صباح يوم السبت 4 مارس 2023 بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على شريط مرئي فيديو يوثق لواقعة قيام حارس عام بداخلية مؤسسة تعليمية بمركز قيادة تافنكوت بتوجيه ألفاظ (مال ديلمك- غادي نضرب ديلمك- مبغتيش تعشا عوتاني – اشنو قلت ليك دير) لتلميذ مقيم بهذه الداخلية التعليمية ، وتعنيفه بالضرب الذي رد عليه التلميذ بالصراخ بألفاظ (مضربنيش- ماشي من حقك ضربني ا استاذ…).
وحيث إن الحارس العام للداخلية يعتبر موظف عمومي تابع لوزاة التعليم حسب الفصل 2 من القانون الأساسي للوظيفة العمومية وحسب أحكام الفصل 224 من القانون الجنائي وبالتالي فهو مسؤول عن القيام بالمهام التي عهدت إليه و أن كل هفوة يرتكبها أثناء أداء وظيفته تعرضه لعقوبات تأديبية وإذا اقتضى الحال العقوبات المنصوص عليها في القانون الجنائي.
وحيث إن الضحية ما زال طفلا قاصرا حسب مقتضيات المادة 19 من القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، التي تحدد سن التمدرس في الولوج إلى التعليم المدرسي ما بين 4 و 16 سنة وبالتالي فالضحية لم يبلغ بعد سن الرشد القانوني المحدد في 18 سنة شمسية كاملة حسب مقتضيات الفصل 13 من القانون الجنائي،
وحيث إن مهام الحارس العام للداخلية تتجلى حسب المادة 16 من مرسوم 2.02.376 بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي في السهر على راحة التلاميذ وضمان استقامتهم ونظافة محيطهم ومراقبة نشاطهم التربوي مما يجعله مكلفا برعايتهم. وحيث إن الأفعال الموثقة بالفيديو الذي انتشر بشكل واسع يشكل جريمة الضرب العمدي ضد لهذا الطفل حسب منطوق المواد 408 و 411 من القانون الجنائي، كما تشكل جريمة السب من خلال توجيه ألفاظ شائنة وتحقيرية (ما دلمك – غادي نضرب ديلمك) والمنصوص عليها وعلى عقوبتها ضمن الفصول 443 444 من القانون الجنائي.
وحسب القانون الأساسي لجمعية القلب الكبير فقد نددت الأستاذة خديجة ماركوس إلى جانب جمعية أولياء أمور التلاميذ بهذا الفعل الذي لا يعكس عمل وتفاني أطر التعليم التربوي في النهوض برسالة التربية والتعليم، لهذا فهي تطالب:- بفتح تحقيق في الموضوع من طرف النيابة العامة المختصة في الوقائع موضوع الشريط.- عرض الموظف المسؤول على اللجنة التأديبية المختصة في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.- ضرورة التدخل الفوري للحد من مثل هذا السلوكان اللاتربوية .- تدخل الجهات المسؤولة محليا، جهويا ووطنيا لحماية الطفولة من العنف.
الفيديو
