الفيديو ف أسفل الصفحة
تم إخلاء مخيم عشوائي في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، من قبل الشرطة، وقعت مناوشات بين المهاجرين والشرطة خلال عملية الإخلاء، وأدت هذه المناوشات إلى إصابة بعض الأشخاص بجروح.
وحمّلت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان السلطات المغربية المسؤولية عن هذه الأعمال العنيفة، وأكدت أنها مسؤولة عن تجمع المهاجرين في تلك المناطق،
نظرًا لأنها ترحلهم من مناطق أخرى إلى مدينة الدار البيضاء. ووفقًا للتقارير الإعلامية المحلية، تم توقيف ستة مهاجرين، يتحدرون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بعد أن رشقوا القوات العمومية بالحجارة أثناء عملية الإخلاء، مما أدى إلى إصابة شرطي بجروح.
وأوردت أن المشتبه بهم وضعوا رهن التوقيف الاحتياطي في إطار بحث قضائي، مشيرة إلى أن الأبحاث “جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية”.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت عملية الإخلاء للمخيم الذي كان قائما في شارع في وسط المدينة، يشهد حاليا أشغال تمديد خط ترامواي.
وقال موقع “هسبرس” الإخباري إن المشتبه بهم “ألقوا الحجارة على رجال الأمن العام” أثناء محاولتهم إخلاء المخيم غير المرخص.
وأبلغت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة على موقعها على الإنترنت عن إصابة ضابط واحد وإلحاق أضرار بخمس مركبات للشرطة.
وتشهد تلك المنطقة، الواقعة على أطراف الدار البيضاء، بشكل دوري توترات بين السلطات والمهاجرين الذين يعيشون في مخيمات عشوائية متفرقة وفي ظروف غير صحية.
“السلطات مسؤولة عن تجمع المهاجرين في تلك المنطقة”
من جهتها، أشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أن “أعضاءها زاروا مهاجرين عقب الأحداث الأخيرة، وأدلوا بشهادات عن تعرضهم للعنف من قبل السلطات قصد ترحليهم”.
جماعة الدار البيضاء عقدت اجتماعًا مع مجموعة من المهنيين في قطاع النقل الطرقي لبحث تجاوز الإكراهات والمشاكل التي تعانيها محطة الطرقية “أولاد زيان”، بما في ذلك تواجد المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وتركز النقاش خلال الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين في مقر جماعة الدار البيضاء بين النقابات المهنية ومسؤولي المجلس الجماعي على وضعية المحطة الطرقية وحالة “احتلالها” من قبل المهاجرين غير النظاميين بالإضافة إلى الاختلالات الأخرى التي تشهدها.
ووعد المجلس الجماعي بمراسلة السلطات على مستوى عمالة الفداء مرس السلطان للتدخل لإخلاء المحطة الطرقية من المتشردين والمهاجرين غير النظاميين،
وأكد نائب العمدة أن الجماعة تعمل على إنشاء مركز اتصال ودار للأطفال لتلبية احتياجات المهاجرين. وعبر المهنيون في قطاع النقل الطرقي عن تذمرهم من الوضعية الراهنة للمحطة الطرقية وطالبوا بإيجاد حلول عاجلة لإنقاذها من المشاكل التي تواجهها.