مؤخراً، انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب يظهر شابًا وفتاتين على دراجة مائية (Jet Ski) في مشهد بدا للبعض أنه غير لائق ومخل بالآداب. أثار هذا الفيديو ضجة كبيرة بين المستخدمين، حيث تمت مشاركته بشكل واسع مصحوبًا بتعليقات تعبر عن استياء وغضب من المشهد المفترض. ولكن، سرعان ما تبين أن الفيديو لم يتم تصويره في المغرب كما كان يُعتقد، بل كان من الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه لا يتضمن أي شيء مخل بالفعل.
الفيديو في اخر الصفحة
الفيديو الذي انتشر يظهر شابًا يقود الدراجة المائية بسرعة عالية بينما تجلس الفتاتان خلفه. بسبب زاوية التصوير والمسافة البعيدة، بدا للمشاهدين أن هناك وضعًا غير لائق يجري بين الثلاثة. ومع انتشار الفيديو، بدأت الشائعات تتزايد حول مصدره وظروف تصويره، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه تم تصويره في أحد الشواطئ المغربية.
بعد التحقيق والتدقيق، تبين أن الفيديو ليس له علاقة بالمغرب، وأنه قد تم تصويره في الولايات المتحدة. ومن خلال عرض الفيديو من زوايا أخرى أو مشاهد إضافية لم تُنشر في البداية، أصبح من الواضح أن ما بدا وكأنه وضع مخل كان في الواقع مجرد وهم ناجم عن زاوية التصوير البعيدة. الشاب والفتاتان كانوا ببساطة يستمتعون برياضة الدراجة المائية، والوضعية التي ظهروا بها كانت طبيعية تمامًا عند النظر إليها من زاوية أقرب وأكثر وضوحًا.
تعكس هذه الحادثة كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تلعب دورًا كبيرًا في تضخيم الأحداث وإخراجها من سياقها. الانتشار السريع للفيديو دون التحقق من مصداقيته أدى إلى انتشار شائعات لا أساس لها، مما أثار قلقًا وغضبًا غير مبرر. هذا يسلط الضوء على أهمية التحقق من مصادر المعلومات قبل نشرها أو التعليق عليها، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواضيع حساسة قد تثير الجدل بين الناس.